عن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم أنه قال
لجابر بن عبد الله الأنصاري: يا جابر،
ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله
في كتابه؟ فقال له جابر: بلى بأبي
أنت وأمي يا رسول الله علمنيها، فعلمه
الحمد أم الكتاب.(1)
عن أمير المؤمنين
عليه السلام، قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن
الله عز وجل قال لي يا أحمد (وقد
آتيناك سبعا من المثاني والقرآن
العظيم) فافرد الامتنان
عليّ بفاتحة الكتاب، وجعلها
بإزاء القرآن العظيم. وإن فاتحة
الكتاب أشرف ما في كنوز الله عز
وجل خص محمداً وشرفه بها ولم
يشرك معه فيها من أنبيائه ما خلا
سليمان فإنه أعطاه منها (بسم
الله الرحمن الرحيم)، ألا تراه يحكي
عن بلقيس حين قالت: (إني
ألقي إليّ كتاب كريم، إنه من
سليمان وانه بسم الله الرحمن
الرحيم)، ألا فمن قرأها
معتقدا لموالاة محمد وآله
الطيبين، منقادا لأمرها، مؤمنا
بظاهرها وباطنها، أعطاه الله عز
وجل بكل حرف منها حسنة، كل واحدة
منها أفضل له من الدنيا بما فيها
من أصناف أموالها وخيراتها، ومن
استمع إلى قارئ يقرؤها كان له
قدر ثلث ما للقارئ، فليستكثر
أحدكم من هذا الخير المعرض لكم
فإنه غنيمة، لا يذهبن أوانه
فتبقى في قلوبكم الحسرة.(1)
عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم: أعطيت لك ولأمتك
كنزا من كنوز عرشي: فاتحة الكتاب،
وخاتمة سورة البقرة