اخواني الاعزاء
اهنئكم جميعا بشهر رمضان المبارك جعلنا الله واياكم من صوامه وقوامه ولايحرمنا الاجر والثواب آمين يارب العالمين
اخواني هذة قصةحقيقية حدثت في الزمن الماضي لاحد الاعراب وهي تتحدث عن نفسها فاترككم مع القصة :-
يحكى ان اعرابي اشتد به الفقر والفاقة والعوز في سنة من السنين وحاول مرارا ليجد لنفسه مخرجا من هذة الازمة ولكن دون جدوى وبينما هو جلوس هو وزوجته واولاده يشتكون من سؤ حالهم خطرت ببال زوجته فكرة جديدة وايقنت ان فيها حل لمشكلتهم فقالت لزوجها :- لما لاتذهب الى ابن عمك وصهرك في نفس الوقت -00 انه ميسور الحال ولديه حلال كثير واموال طائلة فلعله يساعدك ان شكوت الحال عليه
تردد الرجل وامام الحاح الزوجة وافق ثم هيأ نفسه للسفر ولكنه فقير لايجد حتى الراحله التي يسافر عليها وامتطى قدميه ومشى وهكذا استمر في السير ويسال عن ابن عمه في الصحاري حتى وصل اليه بعد عناء يومين من السير ليل نهار
ولكن الدهشة والمفاجئة التي اصابت ابن عمه بالاحباط رغم تكبد هذة المشقة هو منظر ابن عمه الغني الميسور الحال عندما
وجده وهو يقوم بتجبير خروف صغير كان مكسور وهو يجبر يديه ليتعافى من الكسر
اشمأزت نفس الضيف الرجل يجبر الخروف وكيف اطلبه حلال ومال وهو بهذة الحال لم يهن عليه الصخل الصغير
اقام وبات ليلته عند بن عمه ولم يتكلم بالطلب الذي جاء من اجله لاعتقاده بان صهره بخيل وشحيح
وفي الصباح عاد الى اهله بخفي حنين
سالته زوجته فقال كيف اطلب من شخص يجبر الصخل الصغير كيف يعطيني وهو بخيل
وبعد مضي العام ازدادت الديون وتراكمت على الاعرابي فالحت عليه زوجته بان يذهب لابن عمه ويطلب منه ولايخجل
من شدة الحاجة سافر مرة اخرى بعد عام ولكن ادهشه ما ادهشه عند وصوله لبيت ابن عمه
وجد الرجل يضرب بنته بعنف ويسب ويشتم فاسرع نحوه وامسك به وهدأه وقال له لما تقسو على هذة المسكينه
مالذنب الذي اقترفته ليستوجب هذا الضرب المبرح قال
لقد اضاعت الابرة ( يقصد ابرة الخياطة لاعتماد الناس عليها في السابق )
سكت هذا الضيف وقال من اجل ابرة يضربها هذا الضرب والله لن اطلب منه شي
في الصباح تمطى قدميه وغادر وهو يتذمر من حال ابن عمه ولما وصل قال لزوجته لاتكلميني عنه بتاتا حتى لو هلكنا من الجوع لن اذهب اليه
وبعد مضي العام سائت حال صاحبنا واشارت عليه زوجته بالذهاب لابن عمه وان لايسكت بل يطلب منه مايريد وشجعته على ذلك فاستعد للسفر وسافر وعندما وصل
استقبله ابن عمه ورحب به ودخل الى حضيرة الغنم وسحب الخروف الكبير الجزل وذبحه تكريما لابن عمه
وبعد العشاء وبعد ان غادر الناس جلس هو وابن عمه فقال له ابن عمه
يابن العم سنتين تاتيني وتغادر دون ان تتكلم رغم اني ارى في عيونك كلام كثير ولكنك لاتفاتحني به
ردعليه وقال نعم لدي كلام كثير وجئت بالمرة الاولى ووجدتك تجبر الصخل وعزت علي نفسي ان اطلب منك حاجة وانت على هذا الحال
ضحك ابن عمه ضحكا كاد ان يغمى عليه من شدة الضحك --- وقال مالعيب في ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اتركه يتالم ويموت -- ارايت الخروف الذي اكلناه قبل قليل انه هو
فقال ابن العم وجئتك في المرة الثانية وانت تضرب بنتك من اجل ابرة
فكيف اطلب منك وانت لم تهن عليك ابرة
فضحك ايظا ضحكا شديدا وقال :-- لم اضربها من اجل الابرة ولكني اعلمها درسا لتحافظ على الاشياء
الصغيرة قبل الكبيرة هذه سوف تتزوج وتذهب الى بيت زوجها واذا اضاعت الابرة فمن السهل ان تضيع ما هو اكبر واثمن من ذلك لذلك عاقبتها حتى تحرص على الاشياء مستقبلا والا انا لو ارادت بدل الواحدة -- مئة احضرتها لها
لكن كيف تتعلم اذا توفر كل شي وفقد اي شي بدون حساب
وانا لولا الحرص لما استطعت ان اجمع كل هذة الاموال والحلال فالتبذير يذهب كل شي
سكت الضيف وعرف ان ابن عمه ليس بخيلا بل مربي ناجح
في الصباح عندما اراد السفر قام ابن عمه فعزل له قطيعا من الغنم وقطيعا من الابل واعطاه الف درهم
وقال له اقض دينك واستر حالك واذا احتجت شيا عد لي ولاتتردد
ففرح فرحا شديدا بهذه الغنيمه الكبيرة وعاد الى اهله مسرورا وقضى دينه وتحسنت احواله
وتعلم درسا في الاقتصاد والحفاض على الاموال وعدم التبذير
تقبلوا سلامي اخواني
اهنئكم جميعا بشهر رمضان المبارك جعلنا الله واياكم من صوامه وقوامه ولايحرمنا الاجر والثواب آمين يارب العالمين
اخواني هذة قصةحقيقية حدثت في الزمن الماضي لاحد الاعراب وهي تتحدث عن نفسها فاترككم مع القصة :-
يحكى ان اعرابي اشتد به الفقر والفاقة والعوز في سنة من السنين وحاول مرارا ليجد لنفسه مخرجا من هذة الازمة ولكن دون جدوى وبينما هو جلوس هو وزوجته واولاده يشتكون من سؤ حالهم خطرت ببال زوجته فكرة جديدة وايقنت ان فيها حل لمشكلتهم فقالت لزوجها :- لما لاتذهب الى ابن عمك وصهرك في نفس الوقت -00 انه ميسور الحال ولديه حلال كثير واموال طائلة فلعله يساعدك ان شكوت الحال عليه
تردد الرجل وامام الحاح الزوجة وافق ثم هيأ نفسه للسفر ولكنه فقير لايجد حتى الراحله التي يسافر عليها وامتطى قدميه ومشى وهكذا استمر في السير ويسال عن ابن عمه في الصحاري حتى وصل اليه بعد عناء يومين من السير ليل نهار
ولكن الدهشة والمفاجئة التي اصابت ابن عمه بالاحباط رغم تكبد هذة المشقة هو منظر ابن عمه الغني الميسور الحال عندما
وجده وهو يقوم بتجبير خروف صغير كان مكسور وهو يجبر يديه ليتعافى من الكسر
اشمأزت نفس الضيف الرجل يجبر الخروف وكيف اطلبه حلال ومال وهو بهذة الحال لم يهن عليه الصخل الصغير
اقام وبات ليلته عند بن عمه ولم يتكلم بالطلب الذي جاء من اجله لاعتقاده بان صهره بخيل وشحيح
وفي الصباح عاد الى اهله بخفي حنين
سالته زوجته فقال كيف اطلب من شخص يجبر الصخل الصغير كيف يعطيني وهو بخيل
وبعد مضي العام ازدادت الديون وتراكمت على الاعرابي فالحت عليه زوجته بان يذهب لابن عمه ويطلب منه ولايخجل
من شدة الحاجة سافر مرة اخرى بعد عام ولكن ادهشه ما ادهشه عند وصوله لبيت ابن عمه
وجد الرجل يضرب بنته بعنف ويسب ويشتم فاسرع نحوه وامسك به وهدأه وقال له لما تقسو على هذة المسكينه
مالذنب الذي اقترفته ليستوجب هذا الضرب المبرح قال
لقد اضاعت الابرة ( يقصد ابرة الخياطة لاعتماد الناس عليها في السابق )
سكت هذا الضيف وقال من اجل ابرة يضربها هذا الضرب والله لن اطلب منه شي
في الصباح تمطى قدميه وغادر وهو يتذمر من حال ابن عمه ولما وصل قال لزوجته لاتكلميني عنه بتاتا حتى لو هلكنا من الجوع لن اذهب اليه
وبعد مضي العام سائت حال صاحبنا واشارت عليه زوجته بالذهاب لابن عمه وان لايسكت بل يطلب منه مايريد وشجعته على ذلك فاستعد للسفر وسافر وعندما وصل
استقبله ابن عمه ورحب به ودخل الى حضيرة الغنم وسحب الخروف الكبير الجزل وذبحه تكريما لابن عمه
وبعد العشاء وبعد ان غادر الناس جلس هو وابن عمه فقال له ابن عمه
يابن العم سنتين تاتيني وتغادر دون ان تتكلم رغم اني ارى في عيونك كلام كثير ولكنك لاتفاتحني به
ردعليه وقال نعم لدي كلام كثير وجئت بالمرة الاولى ووجدتك تجبر الصخل وعزت علي نفسي ان اطلب منك حاجة وانت على هذا الحال
ضحك ابن عمه ضحكا كاد ان يغمى عليه من شدة الضحك --- وقال مالعيب في ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اتركه يتالم ويموت -- ارايت الخروف الذي اكلناه قبل قليل انه هو
فقال ابن العم وجئتك في المرة الثانية وانت تضرب بنتك من اجل ابرة
فكيف اطلب منك وانت لم تهن عليك ابرة
فضحك ايظا ضحكا شديدا وقال :-- لم اضربها من اجل الابرة ولكني اعلمها درسا لتحافظ على الاشياء
الصغيرة قبل الكبيرة هذه سوف تتزوج وتذهب الى بيت زوجها واذا اضاعت الابرة فمن السهل ان تضيع ما هو اكبر واثمن من ذلك لذلك عاقبتها حتى تحرص على الاشياء مستقبلا والا انا لو ارادت بدل الواحدة -- مئة احضرتها لها
لكن كيف تتعلم اذا توفر كل شي وفقد اي شي بدون حساب
وانا لولا الحرص لما استطعت ان اجمع كل هذة الاموال والحلال فالتبذير يذهب كل شي
سكت الضيف وعرف ان ابن عمه ليس بخيلا بل مربي ناجح
في الصباح عندما اراد السفر قام ابن عمه فعزل له قطيعا من الغنم وقطيعا من الابل واعطاه الف درهم
وقال له اقض دينك واستر حالك واذا احتجت شيا عد لي ولاتتردد
ففرح فرحا شديدا بهذه الغنيمه الكبيرة وعاد الى اهله مسرورا وقضى دينه وتحسنت احواله
وتعلم درسا في الاقتصاد والحفاض على الاموال وعدم التبذير
تقبلوا سلامي اخواني